بعد الانتهاء من زيارة بركة دير راهبات صهيون، يتوجه الى الطريق المؤدية لباب الغوانمة (مقابل مدخل الدير)، احد ابواب المسجد الاقصى المبارك، حيث يمكنا الوصول الى سبيل ابراهيم الرومي، بعد الدخول من باب الغوانمة والسير لمسافة خمسة وعشرين مترا، السبيل المقصود يقوم قرب باب الناظر احد ابواب المسجد الاقصى المبارك.
أسماء السبيل ووصف لعمارته
عرف السبيل باسم سبيل البصيري، وسبيل باب الناظر، لكن حسب اللوحة التأسيسة فان مجدده هو الحاج ابراهيم الرومي وتم ذلك في العهد المملوكي وفي سلطنة السلطان الاشرف برسباي. والسبيل يقوم فوق خرزة تغطي بئراً كبيراً حفر في الصخر. والمبنى مستقل غير ملاصق لاية ابنية مجاورة، وهو يخدم القادمين من باب الناظر وباب الغوانمة. وعمارة السبيل بسيطة تتكون من غرفة مربعة تعلوها قبة ضحلة. وفتح في الجدار الشرقي باب يوصل الى داخل الغرفة، في حين فتح في الجهات الثلاثة الباقية شبابيك تتقدمها احواض للتسبيل. ومصدر المياه لهذا السبيل من البئر القائمة اسفله، حيث كانت ترفع المياه، وتوضع مباشرة في الاحواض الثلاثة، وعبر عدة طاسات كان زوار المسجد الاقصى يرتوون من هذا السبيل.
أهمية السبيل
تكمن اهمية ومكانة هذا السبيل انه من الاسبلة القليلة التي تتبع في طرازها الأسبلة ذات الشبابيك الثلاثة، والمبنى يتميز بالبساطة والاتقان، وهو مبنى بالحجر المهذب. وهناك تشابه في التخطيط والشكل بين هذا السبيل وسبيل باب المغاربة.
شروط الاستفادة منه
الجدير بالذكر ان واقف هذا السبيل قد قيد استهلاك المياه وحصرها في الفقراء والمساكين، ومنع انتفاع السقائين منه، أو نقل الماء منه بالقِرب الجلدية. وهذا يعنى ان الواقف رغب بمنع الاتجار بالماء، وان الشرب منه قُصر على الفقراء والمساكين وهذا امر غير مألوف في وقف الاسبلة، فالعادة ان الانتفاع بالماء كان غير مقيدٍ في الاغلب.