من مشارف مدخل مبنى المدرسة الامريكية، يمكن ملاحظة برج حجري كبير على بعد عشرات الامتار باتجاه الشمال. انه برج كائدرائية القديس جورج المحطة التالية في مسار الموزايك. لذا يجب السير باتجاه الشمال حتى نهاية شارع صلاح الدين وبداية طريق نابلس، وبعد مشاهدة البرج من بين الاشجار وتأمل عمارته العالية واركانه المخروطية الاربعة التي تعلوها الصلبان، يجب الانعطاف يسارا، أي جنوبا في طريق نابلس، وبعد عدة امتار، وفي جانب الطريق الشرقي يشاهد مدخل ذو عقد مدبب، انه مدخل مجمع كاتدرائية القديس جورج او ما يعرف فلسطينيا بمدرسة وكنيسة المطران. والواقع ان هذا مجمع كبير يتكون من مركز ضيافة، وكنيسة، وبرج، وملحقات رياضية، ومدرسة كبيرة، ومرافق اخرى. وما يهم هنا هو عمارة المدخل والكنيسة.
الانطباع الاول
منذ اللحظة الاولى بعد عبور المدخل، سيدرك الزائر، انه يشاهد عمارة قوطية اوروبية حديثة تنتمي الى اوروبا والى القرن التاسع عشر، ولمن لديه المعرفة، سيحسب نفسه للحظات انه في اوكسفورد او احدى المباني الانجيلية الانكليزية، فتصميم البرج والساحة وما يحيط بها يوحي وكأنها جلبت من احدى كنائس الريف البريطاني وزرعت هنا.
خصائص العمارة
وسيجد نفسه بعد عبور مدخل يعلوه عقد ثلاثي الطبقات، في وسط ساحة مربعة مكشوفة محاطة باروقة من ثلاث جهات، لها شبابيك مزخرفة، وفي وسط الساحة عمود اسطواني، يستند على قاعدة، ويعلوه تاج عمود كورنثي الطراز، يحمل كرة حجرية يعلوها صليب معدني. ويلاحظ ثقل العمارة وتكتلها في الدعامات التي تسند الجدران، وفي طبقات العقود المتعددة وفي الاعمدة المزدوجة التي تحمل العقود، وفي الشرفات أعلى المبنى، وفي برج جرس الكنيسة الفخم.