الموقع والمؤسس

تقع على قمة جبل الزيتون مجاورة لمسجد وكنيسة الصعود، وقد اسسها شيخ الاسلام اسعد افندي بن حسن التبريزي، قاضي قضاة استانبول وقاضي العسكر ومفتي الخلافة العثمانية (978-1034/1570-1625). وقد اوقف اسعد افندي الزاوية على مصالح الصوفي الذائع الصيت، الشيخ محمد بن عمر بن محمد العلمي المتوفي عام 1038/1628، حيث ارتحل الى دمشق، ثم عاد الى القدس حيث استقر فيها وقد نسبت اليه كرامات ودفن فيها. وكان يقرض الشعر وله عدة مؤلفات.

 

مكونات الزاوية وعناصر وقفها

الزواية الأسعدية هي مجمع معماري، ضم مسجدا على الطراز العثماني - فيه مجموعة من الكتابات الاثرية تؤرخ تطور الزاوية واسباب  وقصة بنائها-، ومدفن للشيخ العلمي وبعض ذريته، ومرافق، ومئذنة، وكان للزاوية عدة اراض وقفية، وفيها مجموعة من المصاحف الموقوفة، وكانت مقصدا للرحالة والزاور، ولا تزال الزاوية عامرة تقام فيها الصلوات الخمس. ومما ورد من شروط الواقف في الوقفية:

 

«فيصرف في كل عام للمتولي خمسة عشر غرشا، ويصرف للامام اربعة وعشرين غرشا اسدية بالتمام، ويصرف للموذن من الغروش المعينة اثني عشر غرشا في كل سنة، ويصرف اثني عشر غرشا في كل سنة لرجل يكون بوابا وخادما، وعلى خدمته يكون قايما وملازما يتعاطى فتح الباب وغلقه، وكنس المسجد الشريف واسراجه وفرشه، ويصرف اثني عشر غرشا في كل سنة لرجل يكون جابيا لمال الوقف، ويصرف اثني عشر غرشا في ثمن حصر تفرش بالمسجد، وثمن زيت يشعل في الفناديل، على العادة الحسنة».