الوصول الى القنطرة الشرقية يتطلب مغادرة قبة السلسلة والسير عدة امتار باتجاه الشرق حيث تشاهد سلسلة عقود تتوسط الجدار الشرقي لسطح قبة الصخرة.

 

ماهية القنطرة

توجد حول صحن الصخرة ثماني قناطر بواقع واحدة في الجهة الشرقية، واثنتان في الجدار الجنوبي وثلاثة في الجدار الغربي واثنتان في الجدار الشمالي. والقناطر من المباني التذكارية الا انها تخدم ايضا كمنطقة انتقال ما بين سطح قبة الصخرة، ومستوى الجامع الاقصى. واطلق على القناطر عدة مسميات منها بوائك (بائكة)، ومراقي (مرقاة)، وموازين (ميزان). ويبدو ان هذه التسمية الأخيرة قد أطلقت بتأثير الاعتقاد الذي يرى في القدس ارض المحشر والمنشر وأنها ارض الحساب وان مكة والمدينة ستزف إليها يوم القيامة، فقد تخيل العامة والبسطاء بان اشكال هذه العقود التي تشبه كفتي الميزان التقليدية وكانها موازين اعمال الناس يوم البعث، خاصة ان الحشر سيكون في القدس قريبا من الحرم او فيه.

والقنطرة الشرقية غير مؤرخة، لكن يرجح انها تعود الى القرن الرابع/الحادي عشر، وانها من وقف الامير الفاطمي منصور انوشتكين امير الجيوش وحاكم سوريا. ومعماريا فان القنطرة الشرقية تتكون من سلسلة من العقود بلغ عددها خمسة تستند على اربعة اعمدة في الوسط ودعامتين بواقع دعامة في كل جانب.

القنطرة (البائكة) الشرقية