أهمية الموقع وكيفية الوصول إليه

للبقاء في أجواء كنيسة القيامة التاريخية، وللاطلاع على الأجزاء المستترة من مكونات كنيسة القيامة الاصلية، خاصة لمعرفة حدودها وامتدادها زمن تأسيسها في عهد قسطنطين الكبير، يقترح زيارة كنيسة القديس الكسندر والحفريات الروسية. لذا على الزائر ان يجذ السير اليها، بالخروج من كنيسة القيامة والتوجه يسارا (شرق) والسير في الطريق وبعد المرور على مدخل سوق افتيموس ومشاهدة واجهة كنيسة المخلص الالمانية، يستمر بالسير بضعة أمتار أخرى حتى قبيل الانعطافة الموصلة الى نهاية سوق خان الزيت وبداية سوق العطارين، حيث يشاهد مبنى له واجهة حجرية كرميدية اللون. انها الكنيسة المقصودة. والدخول اليها يستلزم دفع رسم بسيط مقداره 5 شيكل للشخص، علما بان الدخول متاح طيلة ايام الأسبوع ما عدا الأحد من 9-1:30، 3-5.

 

القديم والجديد

والنسيج المعماري الخارجي لكنيسة القديس الكسندر الروسية في البلدة القديمة لا يعكس تماما ما يوجد في داخلها، فالواجهات الحجرية ورحابة وارتفاع التصميم الداخلي تعكس عمارة الموازيك1 التي تنتمي الى النصف الثاني من القرن التاسع عشر. 

 

حيازة الموقع والحفريات

تمت حيازة الموقع في عام 1859 من قبل الحكومة الروسية، وبعد تأسيس الجمعية الفلسطينية الروسية الارثوذكسية  من قبل الامبراطور الكسندر الثالث في 8 ايار 1882، بدأت سلسلة من الحفريات في الموقع. لقد قام بتمويل الحفريات الدوق سيرجي الكسندروفتش، رئيس الجمعية واخو الامبراطور الكسندر الثالث. ولاحقا تم البناء الحالي الذي يضم كنيسة حديثة، ومكاتب، والبقايا المعمارية التي كشفت اثناء الحفريات.

 

ما اكتشف من بقايا

ولفهم ما كشف عنه يستلزم ربطه مع ما يوجد من بقايا معمارية في المحل المعروف اليوم باسم حلويات زلاطيمو، وهذا الامر ليس سهلا لغير المختص والمهتم بتطور الكنيسة. لكن يمكن إجمال ما اكتشف:

بقايا باب سمي بباب الحكم يعود الى القرن الاول الميلادي وقد بنى على الارجح من قبل هيردوس(37-4 ق. م.)

بقايا قوس وعمودان نسبا الى فترة الامبراطور هادريان من اوائل القرن الثاني الميلادي(123 م.) من آثار معبد ڤينوس(افروديت)

 وآثار تتمثل بارضيات وجدران مدخل من الفناء المقتدم (Atrium) أحد الاجزاء الاربعة المكونة لكنيسة هيلانة وقسطنطين من أوائل القرن الرابع الميلادي

 

داخل المبنى

مدخل المبنى معلق، يقود مباشرة الى ممر مستطيل طويل، في مقدمته يقوم من ينظم الدخول ويقطع التذاكر، وفي نهايته توجد الكنيسة الحديثة الطراز والبقايا المعمارية السابقة الذكر حيث تحتضن العمارة الحديثة البقايا المعمارية التاريخية. وعند نهاية مبنى الكنيسة في الزاوية الشمالية الشرقية، تقوم كوة صغيرة، فيها أجراس كبيرة، تنتهي بباب يفتح مباشرة على محل زلاطيمو وعلى بداية مطلع الدرج الموصل إلى كنيسة الاقباط ومدخل كنيسة القيامة من دير السلطان السابق الوصف.