تربة تركان خاتون

تربة تركان خاتون

تربة تركان خاتون

تربة تركان خاتون هي المحطة التالية في هذا المسار، وللانتقال اليها، يتطلب اذا وصل الزائر الى المدخل الجنوبي للعمارة  العامرة العودة الى شارع الواد عند باب سوق القطانين، ومن ثم السير باتجاه الجنوب حيث مدخل حائط البراق، ومن ثم الصعود في طريق درج العين حتى طريق باب السلسلة والاتجاه شرقا، ففي وسط قطاع طريق باب السلسلة الواقع بين درج العين وباب المسجد الاقصى المعروف بباب السلسلة تقوم تربة تركان خاتون.

 

صاحبة التربة

تقع تربة السيدة تركان خاتون في الجانب الشمالي من طريق باب السلسلة. بحسب الكتابة التأسيسية، فانها تخص سيدة أي خاتون بالتركية، وهي بنت  احد الامراء من الاوزبك. فهي سليلة إحدى الأسر الإسلامية التي حكمت في شرق العالم الإسلامي والتي عرفت باسم خانات القرن الذهبي. ويبدو أن تركان خاتون، رغبت في الإقامة في المدينة، وحين وافتها المنية، دفنت في القدس في هذه التربة التي بنيت لأجلها وذلك ايمانا منها بمكانة القدس الدينية باعتبارها ارض المحشر والمنشر. وهناك احتمال كبير ان تكون تركان قد مرت على القدس اثناء ادائها لفريضة الحج، ثم قررت الاستقرار فيها.

 

الواجهة الشمالية

هذه التربة مقارنة بغيرها من الترب غنية جدا باللوحات  الزخرفية. وتظهر هذه اللوحات في الداخل وفي الواجهة الرئيسية الجنوبية الخارجية المطلة على شارع باب السلسلة. وهذه الواجهة مبنية من حجارة بيضاء تحولت إلى رمادية بتأثير العوامل الجوية، وهذه الواجهة قسمت إلى قسمين متماثلين. ويشغل الجزء السفلي في كل قسم شباك مستطيل تتقدمه مصبعات حديدية للحماية، ويعلو كل شباك عتب حجري، وضع فوقه حشوة حجرية مستطيلة نقش عليها بالحفر البارز زخارف هندسية ونباتية، ويعلو هذه الحشوة لوحة حجرية مربعة حفر فيها  زخارف متشابهة.  

 

التربة من الداخل

يتكون داخل التربة من قسمين: الاول الجنوبي عبارة عن غرفة مربعة، تعلوها قبة تستند على عقود جدارية، ملئت ما بين عقودها بلوحات حجرية نقش فيها زخارف نباتية وهندسية تماثل ما موجود من عناصر فنية في الواجهة. وغنى هذه الزخارف يعكس الأصل الأميري لصاحبة هذه التربة. ويتعذر الدخول الى داخل التربة، لمشاهدة محراب صغير له تجويف غير عميق وطاقيته فيها زخارف محارية داخل هذه التربة. 

تربة تركان خاتون
التعليقات..