الخانقاة الصلاحية

الخانقاة الصلاحية

الخانقاة الصلاحية

آخر محطات هذا المسار هي اول مؤسسة صوفية اسست بالقدس لا تزال قائمة حتى يومنا هذا، وعليه وكما يقال ختامها مسك. بعد الانتهاء من تفحص االقرمية يتوجه الى طريق عقبة السرايا والانعطاف يسارا حتى مفرق طريق خان الزيت مع سوق العطارين، ومن ثم التوجه الى كنيسة القيامة حتى الوصول الى طريق حارة النصارى، والسير في الطريق حتى نهايته الشمالية حيث تقوم الخانقاة الصلاحية. 

 

المؤسس والموقع

يعتبر السلطان صلاح الدين  الايوبي اول من بادر من الحكام الى تأسيس الخوانق والزوايا في مدينة القدس، بل على مستوى فلسطين، وذلك حينما اوقف في عام 583/1187 الخانقاة الصلاحية والتي لا تزال عامرة حتى يومنا هذا في حارة النصارى، عند نهاية الطريق المسمى باسم الخانقاة «طريق الخانقاة الصلاحية او الخانكي». 

 

اوقاف الخانقاة

كتاب وقفها مؤرخ في عام 585/1189 وهو منشور ومتداول بين ايدي الباحثين. وكان للخانقاة وقف كبير تكون من مجموعة من العقارات من بينها حمام وفرن وحوانيت وبركة وارض زراعية. وكانت مشيخة الخانقاة من المناصب الحساسة والهامة في مدينة القدس.

 

مكونات الخانقاة

تتكون الخانقاة معماريا من مدخل كبير له عقد ثلاثي بني باسلوب الابلق (تناوب فيه الوان الحجارة)، يؤدى الى دركاة (ممر موزع)، تقود الى عدة وحدات معمارية، والى صحن مكشوف، يوصل بدوره عبر درج صاعد الى مجموعة من القاعات والغرف والى خلوة ارضية كبيرة قيل ان صلاح الدين رحمه الله  قد اعتكف بها. ومنذ زمن غير محدد توقف النشاط الصوفي في هذه الخانقاة، وهي اليوم دار سكن وجزء منها مسجد عامر وجزء روضة اطفال.

الخانقاة الصلاحية
التعليقات..