يصعب احيانا زيارة ساحة حائط البراق للعديد من المحليين نظرا للاجراءات الامنية الكثيفة، ويمكن التعويض عن ذلك وتجنب الانتطار بالتوجه الى مطلة ساحة حائط البراق، وهذا يتم عبر الخروج من المسجد الاقصى المبارك من باب السلسلة، والسير في طريق باب السلسلة باتجاه الغرب حتى الوصول الى مفرق الطريق الثاني الواقع في الجهة الجنوبية من طريق باب السلسلة والمعروف باسم طريق حارة الشرف (طريق حباد) حيث توجد ساحة مكشوفة بعد عدة امتار يقوم في نهايتها الجنوبية الشرقية مطلع درج يوصل الى المطلة المنشودة. هذه المطلة تتيح مشاهدة حائط البراق وتعطى نظرة شاملة عن المسجد الاقصى المبارك بما فيه من عمائر وتكشف عن الزاوية الغربية الجنوبية للمسجد علاوة على فرصة مشاهدة الحفريات المحيطة بالجدار الغربي والجنوبي للمسجد الاقصى، ونطرة شاملة على جبل الزيتون.
خلفية تاريخية
وعلى المشاهد ان يتذكر ان الساحة المكشوفة امام حائط البراق (الحائط الغربي، او حائط المبكى) كانت تعج بالسكان وبالمباني العربية الاسلامية الذي يعود أغلبها الى وقف ابي مدين الغوث، الذي اسس في العهد الايوبي، وقد تم تدمير هذه البيوت والمرافق مباشرة بعد عام 1967 من قبل سلطات الاحتلال الاسرائيلي.
حائط البراق
يشكل حائط البراق جزءا يسيرا من الجدار الغربي للحرم القدسي الشريف (المسجد الأقصى) القائم في البلدة القديمة لمدينة القدس. واكتسب هذا الجزء من الجدار هذا الاسم نسبة إلى الدابة «البراق، الفرس المجنح»، التي حملت الرسول محمد، صلى الله عليه وسلم، ليلة معجزة الإسراء والمعراج، حيث أسرى بالرسول من مكة إلى القدس. وتشير الروايات التي اثبتتها كتب السيرة النبوية، إلى ان الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم) ربط دابة البراق قريبا من هذا الجزء من جدار الحرم الغربي حينما زار منطقة المسجد الاقصى وعرج منها إلى السماوات.
سلبية توسيع حائط البراق
وتوسيع الساحة أمام حائط البراق بهدم حارة المغاربة وما بها من عمائر تعود للعهد الأيوبي والمملوكي، الحق ضررا فادحا بحقوق العرب والمسلمين، وتراث المدينة المعماري، وترك أثرا سلبيا على موقع حائط البراق في نفوس الزائرين، ففي حين كان الزائر للحائط قبل عام 1967 يمر عبر أزقة وممرات ثم فجأة يشاهد جدارا كبيرا مرتفعا مكوناً من مداميك متميزة، فانه الآن يقف أمام ساحة فيها اكثر من جدار بحيث يصعب على الزائر -خاصة السائح- لأول وهلة ان يميز أي جدار هو حائط البراق. وانتهت لجنة دولية شكلت بعد أحداث عام 1929 إلى ان حائط البراق ملك إسلامي عربي خالص، واحتلال هذا الجزء وإجراء التغييرات فيه لا يلغى حق الملكية وما يتفرع منه من حقوق عامة وخاصة.