تقع المدرسة الرشيدية على بعد عدة امتار من مبنى المتحف الفلسطيني، وفي الغالب ان الدخول اليها متيسر، خاصة في ايام دوام المدرسة (ما عدا الجمعة والاحد)، في ساعات الصباح.

 

مكانة المدرسة

المدرسة الرشيدية من ابرز المعالم التربوية في المدينة، فقد درس وتخرج منها العديد من الاجيال على مر العقود والسنين(منهم كاتب هذا السفر)، وذلك منذ تأسيسها على يد والي القدس العثماني محمد رشيد في عام 1906 وحتى العهد الحالي. وعرفت الرشيدية قديما باسم الكلية العربية، حيث التحق بها مجموعة من ابناء الاقطار المجاورة، فطلابها لم يكونوا من مدينة القدس فقط، بل من العديد من المدن الفلسطينية والمدن العربية.

 

خصائص المبنى

يمتاز مبنى الرشيدية بانه ممثل لنماذج البناء العربي في بداية القرن العشرين، ففي نسيج المبنى صدى لحداثة البناء، وفيه صدى للتقاليد المحلية. فمن مظاهر حداثة البناء: الشبابيك الكبيرة والواسعة والمتعددة، والتركيز على الفراغات في داخل المبنى، ونهاية البناء على شكل بناء مثلث أي جملوني، وبروز صنج(قمط) الشبابيك والابواب عن سمط الجدار، مع بروز لمفاتيح (القطعة الوسطى) العقود، مع وجود مدخل معلق،  يصعد اليه بدرج عريض يؤدي الى مساحة فراغ تخدم كموزع  يوصل الى درج مزدوج عريض داخلي، وكأن الداخل يعبر قصرا امبراطوريا. ومن مظاهر العمارة المحلية: التركيز على استخدام العقود ومادة الحجر، ووضع لوحة حجرية نقش فيها كتابة تذكارية، كما يشاهد في اعلى الواجهة الرئيسة الجنوبية للمدرسة.

المدرسة الرشيدية