يمكن الوصول لسوق البازار بالسير الى نهاية طريق المارستان «البيمارستان» (وهي لفظة فارسية تعنى المستشفى، حيث بيمار تعني مريض وستان مكان)، والتوجه شرقا (يسار)، وعلى بعد عدة خطوات يوجد البازار في الجهة الشمالية للطريق.
اصل البازار مستشفى
كان سوق البازار يمتد من سويقة علّون قرب باب الخليل حتى ملتقى مفرق الطرق بين سوق الحصر وسوق اللحامين، لكن لاحقا تقلص المفهموم ليشمل المنطقة الواقعة بين طريق البيمارستان (المارستان) وسوق اللحامين، وتركز هذا السوق في ما بقى من عمارة البيمارستان، أي المستشفى الصلاحي نسبة الى صلاح الدين الايوبي الذي اوقف عليه الاطباء وجعله مركزا لمعالجة مرضى القدس. ثم بعد ان خرب وتعطل حاله، استخدم مركزا متخصصا لبيع الخضار والفاكهة خاصة في العقود الثلاثة الاولى من النصف الثاني من القرن العشرين.
تخطيط البازار
ويتكون البازار أي ما بقى من البيمارستان، من مجموعة الاروقة تمتد من الشمال للجنوب، تسندها مجموعة عقود، يقوم بينها بلاطات (فراغات) تغطيها اقبية متقاطعة ويتوسطها بعض الفتحات للتهوية والاضاءة. ومع خروج اعداد كبيرة من السكان خارج البلدة القديمة وصعوبة السكن ضعف هذا السوق وتعطل حاله واغلق لفترة، ومن ثم لاحقا تحول الى مركز لبيع العاديات السياحية، وهناك خطة لتطويرة والنهوض به ليقدم خدمات محلية للزوار والسواح وذلك بالتركيز على المأكولات والمشروبات والحلويات والمنتجات التقليدية الفلسطينية العربية. وعلى الزائر ان يتذكر العهود العامرة التي مرت على هذا الموقع حينما كان يعالج فيه جماعة من الاطباء المهرة مرضى القدس على اختلاف اجناسهم، وقد تُرجم لهم وذكروا في كتب الاطباء.