مسارات وجولات

مسار الأسواق والبازارات

مسار الأسواق والبازارات
مسار الأسواق والبازارات

القدس مدينة التجارة والحرف والهدايا التذكارية، لذلك احتلت أسواقها المحاور المركزية، ووصل عدد الدكاكين فيها الى عدة الأف، وحتوت عبر العصور على شتى أنواع البضائع. غالبية أسواقها مقببة، تجعل زيارتها والتسوق فيها متعة.

 

ماهية المسار ومحطاته

موضوع هذا المسار هو الحياة الاقتصادية والتجارية للبلدة القديمة للقدس قديما وحديثا، مع التطرق الى بعض المنشآت المعمارية التي لها علاقة بالنشاط التجاري مثل الخان والبازار، ومن ثم بيان أثر الاحتلال على اسواق وصناعات المدينة في هذه الايام. وهذا مسار ممتع، لكنه بحاجة الى صبر وتحمل، خاصة وان اغلب الاسواق ضيقة ومزدحمة وكثيرة البسطات ويمر فيها العديد من عربات النقل الصغيرة، وهذا المسار صعب للأعداد الكبيرة، وللاولاد الصغار المراهقين، حيث يخشى من تفرق المجموعات، اذا لم تحكم تصرفاتها وتغلبت عليها رغبة الشراء. ورغم هذه المحاذير فان الاسواق تعرض  نشاطا اجتماعيا يوميا مع وجود لمحات وذكريات وعبق تاريخ وتنوع شرقي، وخصوصية  قلما يوجد مثلها في اماكن كثيرة، ونخص بذلك كعك القدس بالسمسم، ومطبق زلاطيمو، وكنافة جعفر، وحلاوة العمد، وحمص ابو شكري، وقهوة وشاي سوق القطانين، وجلسات سوق الدباغة وافتيموس،  وبهارات سوق العطارين. ويقترح ان يبدأ  المسار من بداية سوق خان الزيت الشمالية ومن ثم الانتهاء عند سوق القطانين قرب المسجد الاقصى المبارك، أي ان هذا المسار يتركز في قلب ومركز البلدة القديمة للقدس. المسار بحاجة من ثلاث الى اربع ساعات مع مراعاة الفروق بين المتجولين.

 

محطات المسار

1-    سوق خان الزيت

2-    سوق افتيموس/ والدباغة

3-    البازار وسوق الحصر

4-    اسطح الاسواق الثلاثة

5-    اسواق العطارين و اللحامين والخواجات

6-    خان السلطان

7-    سوق القطانين

 

مقدمة

امتازت المدن الاسلامية في العصور الوسطى بعدة مميزات، كان منها اشتهار كل مدينة رئيسية بسوق أو عدة اسواق معينة. ففي القاهرة يوجد سوق خان الخليلي، وفي دمشق سوق الحميدية، وفي بغداد سوق الصفافير(النحاسين) وفي استانبول السوق المصري.

 

تعدد وقدم اسواق القدس

فيما يخص القدس فقد امتازت المدينة في الواقع بعدة اسواق، ورد ذكر بعضها مبكرا عند بعض الرحالة والمؤرخين. فقد أخبر ناصر خسرو في وصفه لبيت المقدس ان بها اسواقاً جميلة وابنية عالية، وان في المدينة صناعاً كثيرين، لكل جماعة منهم سوق خاصة. والواقع ان اسواق القدس قديمة لكنها متجددة نظرا لاستمرار السكن في المدينة دون انقطاع، فقد تنبه مجير الدين الى ذلك حينما ذكر ان سلامة بن قيصر روى ما يفيد ان عمر بن الخطاب رضى الله عنه، لما فتح القدس، نظم اسواقها، خاصة الاسواق الثلاثة حسب اجتهاد مجير الدين الذي اورد ما نصه «.. والذي يظهر ان المراد بتلك الاسواق الثلاثة الموجودة الآن، وان تلك الاوصاف القديمة  ذهبت واستجد مكانها البنيان الموجود في عصرنا ...».

 

امثلة على اسواق القدس القديمة

وسميت اغلب اسواق القدس، جريا على العرف الذي ساد في المدن العربية الاسلامية، باسماء  البضائع التي كانت تبيعها او التي كانت تصنعها. وعدّد مجير الدين اشهر اسواق المدينة: كالسوق الاوسط، وسوق البزازين (الحرير) وسوق التجار، وسوق الحريرية، وسوق الخضر، وسوق الزيت، وسوق الصاغة، وسوق الطباخين، وسوق الفخر(الذي اختص بصناعة الصابون)، وسوق القشاش، وسوق خان الفحم، وسوق القطانين، وسوق القماش، وسوق المبييضين، وسوق المعرفة، والسوق الكبير أي الاسواق الثلاثة والمقصود بها (سوق العطارين، وسوق اللحامين، وسوق الخواجات «الاقمشة والثياب»)، وسوق العطور،  وسوق الدخانية وسوق الخزف.  واضافة الى ذلك فقد ذكر بعض السويقات كسويقة (تصغير سوق) باب حطة، وسويقة باب القطانين. وصنف عارف العارف اسواق المدينة في مطلع النصف الثاني من القرن العشرين وزاد عليها، فذكر سويقة علّون، قرب باب الخليل، وسوق البازار، وسوق النحاسين، وسوق الباشورة، وسوق باب السلسلة، وسوق باب حطة، وسوق الباب الجديد، وسوق افتيموس، وسوق حارة النصارى وسوق باب الخليل. 

 

تاريخ اسواق القدس

تاريخ هذه الاسواق  يعود الى عدة فترات تاريخية، بعضها أساسه من العهد الروماني، وبعضها من فترة الفرنجة لكن اوضح واعم الفترات الزمنية التي تنسب لها اسواق القدس هي االفترة الايوبية والمملوكية والعثمانية. وتركز النشاط  التجاري في مدينة القدس في عدة  مرافق هامة، اطلق عليها فيما مضى من  العهود عدة مسميات كالخان والبازار والقيسارية والوكالة. وتوزعت هذه المرافق على شوارع وطرق المدينة، حيث كان كل شارع يقسم الى عدة اسواق، منها الكبير ومنها الصغير الذي اطلق عليه اسم سويقة.

 

الاسواق حركة وبركة

وهذه الاسواق كانت قلب المدينة النابض بالحركة التجارية والاجتماعية، وكانت ولا تزال تعج بالحركة وتعاني خاصة في المناسبات والاعياد من الزحام الشديد بين الداخلين والخارجين مع منافسة بين اصحاب الدكاكين والبسطات الصغيرة مع المارة على المساحة الضيقة لهذه الاسواق، ومع ان اغلب هذه الاسواق مرصوفة ومبلطة، الا انها ضيقة وبعضها مظلم نسبيا، حتى في وسط النهار، مثل سوق باب السلسلة قرب خان السلطان.  

القدس مدينة التجارة والحرف والهدايا التذكارية، لذلك احتلت أسواقها المحاور المركزية، ووصل عدد الدكاكين فيها الى عدة الأف، وحتوت عبر العصور على شتى أنواع البضائع. غالبية أسواقها مقببة، تجعل زيارتها والتسوق فيها متعة.

 

ماهية المسار ومحطاته

موضوع هذا المسار هو الحياة الاقتصادية والتجارية للبلدة القديمة للقدس قديما وحديثا، مع التطرق الى بعض المنشآت المعمارية التي لها علاقة بالنشاط التجاري مثل الخان والبازار، ومن ثم بيان أثر الاحتلال على اسواق وصناعات المدينة في هذه الايام. وهذا مسار ممتع، لكنه بحاجة الى صبر وتحمل، خاصة وان اغلب الاسواق ضيقة ومزدحمة وكثيرة البسطات ويمر فيها العديد من عربات النقل الصغيرة، وهذا المسار صعب للأعداد الكبيرة، وللاولاد الصغار المراهقين، حيث يخشى من تفرق المجموعات، اذا لم تحكم تصرفاتها وتغلبت عليها رغبة الشراء. ورغم هذه المحاذير فان الاسواق تعرض  نشاطا اجتماعيا يوميا مع وجود لمحات وذكريات وعبق تاريخ وتنوع شرقي، وخصوصية  قلما يوجد مثلها في اماكن كثيرة، ونخص بذلك كعك القدس بالسمسم، ومطبق زلاطيمو، وكنافة جعفر، وحلاوة العمد، وحمص ابو شكري، وقهوة وشاي سوق القطانين، وجلسات سوق الدباغة وافتيموس،  وبهارات سوق العطارين. ويقترح ان يبدأ  المسار من بداية سوق خان الزيت الشمالية ومن ثم الانتهاء عند سوق القطانين قرب المسجد الاقصى المبارك، أي ان هذا المسار يتركز في قلب ومركز البلدة القديمة للقدس. المسار بحاجة من ثلاث الى اربع ساعات مع مراعاة الفروق بين المتجولين.

 

محطات المسار

1-    سوق خان الزيت

2-    سوق افتيموس/ والدباغة

3-    البازار وسوق الحصر

4-    اسطح الاسواق الثلاثة

5-    اسواق العطارين و اللحامين والخواجات

6-    خان السلطان

7-    سوق القطانين

 

مقدمة

امتازت المدن الاسلامية في العصور الوسطى بعدة مميزات، كان منها اشتهار كل مدينة رئيسية بسوق أو عدة اسواق معينة. ففي القاهرة يوجد سوق خان الخليلي، وفي دمشق سوق الحميدية، وفي بغداد سوق الصفافير(النحاسين) وفي استانبول السوق المصري.

 

تعدد وقدم اسواق القدس

فيما يخص القدس فقد امتازت المدينة في الواقع بعدة اسواق، ورد ذكر بعضها مبكرا عند بعض الرحالة والمؤرخين. فقد أخبر ناصر خسرو في وصفه لبيت المقدس ان بها اسواقاً جميلة وابنية عالية، وان في المدينة صناعاً كثيرين، لكل جماعة منهم سوق خاصة. والواقع ان اسواق القدس قديمة لكنها متجددة نظرا لاستمرار السكن في المدينة دون انقطاع، فقد تنبه مجير الدين الى ذلك حينما ذكر ان سلامة بن قيصر روى ما يفيد ان عمر بن الخطاب رضى الله عنه، لما فتح القدس، نظم اسواقها، خاصة الاسواق الثلاثة حسب اجتهاد مجير الدين الذي اورد ما نصه «.. والذي يظهر ان المراد بتلك الاسواق الثلاثة الموجودة الآن، وان تلك الاوصاف القديمة  ذهبت واستجد مكانها البنيان الموجود في عصرنا ...».

 

امثلة على اسواق القدس القديمة

وسميت اغلب اسواق القدس، جريا على العرف الذي ساد في المدن العربية الاسلامية، باسماء  البضائع التي كانت تبيعها او التي كانت تصنعها. وعدّد مجير الدين اشهر اسواق المدينة: كالسوق الاوسط، وسوق البزازين (الحرير) وسوق التجار، وسوق الحريرية، وسوق الخضر، وسوق الزيت، وسوق الصاغة، وسوق الطباخين، وسوق الفخر(الذي اختص بصناعة الصابون)، وسوق القشاش، وسوق خان الفحم، وسوق القطانين، وسوق القماش، وسوق المبييضين، وسوق المعرفة، والسوق الكبير أي الاسواق الثلاثة والمقصود بها (سوق العطارين، وسوق اللحامين، وسوق الخواجات «الاقمشة والثياب»)، وسوق العطور،  وسوق الدخانية وسوق الخزف.  واضافة الى ذلك فقد ذكر بعض السويقات كسويقة (تصغير سوق) باب حطة، وسويقة باب القطانين. وصنف عارف العارف اسواق المدينة في مطلع النصف الثاني من القرن العشرين وزاد عليها، فذكر سويقة علّون، قرب باب الخليل، وسوق البازار، وسوق النحاسين، وسوق الباشورة، وسوق باب السلسلة، وسوق باب حطة، وسوق الباب الجديد، وسوق افتيموس، وسوق حارة النصارى وسوق باب الخليل. 

 

تاريخ اسواق القدس

تاريخ هذه الاسواق  يعود الى عدة فترات تاريخية، بعضها أساسه من العهد الروماني، وبعضها من فترة الفرنجة لكن اوضح واعم الفترات الزمنية التي تنسب لها اسواق القدس هي االفترة الايوبية والمملوكية والعثمانية. وتركز النشاط  التجاري في مدينة القدس في عدة  مرافق هامة، اطلق عليها فيما مضى من  العهود عدة مسميات كالخان والبازار والقيسارية والوكالة. وتوزعت هذه المرافق على شوارع وطرق المدينة، حيث كان كل شارع يقسم الى عدة اسواق، منها الكبير ومنها الصغير الذي اطلق عليه اسم سويقة.

 

الاسواق حركة وبركة

وهذه الاسواق كانت قلب المدينة النابض بالحركة التجارية والاجتماعية، وكانت ولا تزال تعج بالحركة وتعاني خاصة في المناسبات والاعياد من الزحام الشديد بين الداخلين والخارجين مع منافسة بين اصحاب الدكاكين والبسطات الصغيرة مع المارة على المساحة الضيقة لهذه الاسواق، ومع ان اغلب هذه الاسواق مرصوفة ومبلطة، الا انها ضيقة وبعضها مظلم نسبيا، حتى في وسط النهار، مثل سوق باب السلسلة قرب خان السلطان.